التقويم

كتاب دارنا: تحية من فلاندرز "Groetjes uit Vlaanderen"

محمد العمري
Mohamed_Ouaamari©JeroenGijselinckx (219)

نادي الكتاب

يعيش محمد العمري ذو الأصول المغربية في أنتويرب. ولكن، هل له أن يؤكد كونه فلمنكي أم من أنتويرب؟ ثم، هل عساه يرغب في ذلك حقًا؟ وهل يجد شباب بروكسل أيضًا أنفسهم في حكايتها ومشاعرها، أم أن البون شاسع بين الإقليم الفلمنكي والعاصمة؟ ففي كتابه المعنون "Groetjes uit Vlaanderen" أي (تحية من فلاندرز)، يعكس العمري صورة الإقليم الفلمنكي وصورته هو نفسه كذلك، كمرآة تبحث عن حقائق "غير مريحة". تدعو "باسا بورتا" وبيت الثقافات المغربي الفلمنكي "دارنا" الكاتب الشاب لمحادثة مفعمة بالحيوية مع نادية فضيل، وهي إحدى مواطني أنتويرب، وتقطن حاليًا في بروكسل، بالإضافة إلى عدد قليل من "الماروكسيلويز" ينتمون إلى الجيل الجديد الذي يتسم بالحس النقدي.

هل تشعر بالألفة وكأنك في موطنك وأنت في فلاندرز؟

وُلد محمد العمري عام 1991، أي قبل ثلاثة أشهر من "الأحد الأسود" الأول، الذي شهد فوز اليمين المتطرف في الانتخابات. وقد سرد بقلمه الرشيق، تقييمًا لا هوادة فيه للفترة الممتدة من هذا العام الحافل بالاضطرابات وحتى "الأحد الأسود" لعام 2019، وذلك في كتابه المذكور أعلاه. فهو يستعرض في عمله الفني العملاق الأول، بمنتهى الأمانة حياته بين عالمين، كما تتخلل الرواية حكايات شخصية ودعابات فكاهية ساخرة إلى جانب التحليل النقدي اللاذع. فأحيانًا ما يكون مضحكًا، وأحيانًا أخرى مؤثرًا، ولكنه دائمًا ما يكون مفهومًا وعفويًا.

 

يعيش محمد العمري (المولود في عام 1991) في أنتويرب. وقد درس الوسائط الرسومية ويعمل كمصمم ومحرر عبر الإنترنت. ويمكنكم كذلك متابعة أعمدته بانتظام في جريدة "دي مورجن". فهو يعلق على الأحداث الجارية بطريقة عفوية وحادة، ولكن دائمًا ما تكون مصحوبة بحس فكاهي، سواء في ذلك تغريداته الشخصية على تويتر التي تصل إلى 280 حرفًا أو بمزيد من التعمق، على هيئة مدونات موجزة. ومؤخرًا صدر كتابه الأول (تحية من فلاندرز) أو «Groetjes in Vlaanderen»، عن دار نشر بروميثيوس.

 

نشأت نادية فضيل (من مواليد 1978) في أنتويرب، ثم استقرت في بروكسل، حيث تعيش منذ قرابة العشر سنوات حتى الآن. وهي عالمة أنثروبولوجيا، ومحاضرة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة لوفين، كما أنها تنتسب من خلالها لمركز التعددية الثقافية والهجرة والأقليات. وقد نشرت أعمالاً مؤثرة باللغة الهولندية، منها على سبيل المثال: "Tegen Radicalisering" "Pleidooi voor een postkoloniaal Europa" (ضد التطرف. دعوة لصالح أوروبا في حقبة ما بعد الاستعمار)، (2017) كما شاركت في كتابة "Een leuw in een kooi, De grenzen van het multiculturele Vlaanderen" (أسد في قفص. حدود فلاندرز متعددة الثقافات) (2009).

 

الأربعاء 7 أكتوبر - الساعة 8:00 مساءً، في العنوان التالي: Passa Porta, rue Antoine Dansaert 46, 1000 Bruxelles.

 

التذاكر والمعلومات: باسا بورتا "Passa Porta"

 

صورة محمد العمري © Jeroen Gijselinckx

بالتعاون بين باسا بورتا ودارنا (مؤسسة غير هادفة للربح)