"فينومينال وُمِن" أو نساء خارقات
في هذا العرض تتصارع المرأة الكونغولية مع ماضيها الاستعماري، بينما تظل المغربية الشابة في جدالها حول تعدد صور المرآة في الإسلام وتكافح اللاجئة القادمة من التبت مع اللغة الجديدة التي تجبرها على الصمت. وبينما يقبعن في المنتصف ما بين "نظرة الرجل" و "نظرة الرجل الأبيض"، يبحثن عن ذواتهن. ومع ذلك، يظل الخط الفاصل ما بين أنوثتهن وحياتهن الجنسية من ناحية، وهويتهن الثقافية، من ناحية أخرى، يتجاذبهن فيما بين الاتجاهين.
"فينومينال وُمِن" هو عرض مسرحي يدين اضطهاد النساء، اللاتي يُعتبرن أولى الضحايا وأكثرهم في أوقات الصراع والحرب والفقر. وهذا ليس كل شيء! والواقع فهو يُعد أيضًا قصيدة موجهة للنساء وبحث عن المرأة على اختلاف وجوهها. كيف تشعر في هذا العصر؟ هل هي راضية؟ هل لها أن تثق بالمجتمع في عصر "الحرية المطلقة" المزعومة؟ من تريد أن تكون؟
على مدار هذا العرض، نجد أن الأنوثة لا يمكن تلاشيها على الرغم من كونها في الوقت نفسه، تمثل حافة الانهيار. ألا من طريقة لتجنب التحامل على المرأة في الثقافات الأخرى وعلى النساء ذوات الثقافات الأخرى؟ ومن خلال هذا العرض التمثيلي، يعتزم المخرج أن يحدد بدقة القوالب النمطية وأشكال التحيز ضد المرأة، لكي يكون بالإمكان تحطيمها تمامًا فيما بعد.