الهجرة المغربية

open call
في العام المقبل، ستتاح لبروكسل أول مساحة تذكارية مخصصة للهجرة المغربية في القرن العشرين.
عائشة باشا التي تحضِّر حاليًا للدكتوراه في العلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة بروكسل الحرة، هي صاحبة المبادرة والقوة الدافعة لهذا المشروع: "تعود الموجات الأولى من الهجرة المغربية إلى الخمسينيات من القرن العشرين، لكننا لاحظنا أيضًا أنه في العشرينيات من نفس القرن، استقرت مجموعة مهاجرة محدودة العدد من المغاربة في والونيا. وفقًا لآخر الأرقام المتوفرة، تضم جماعتنا أكثر من 700000 شخص. ومن الضروري إنشاء مساحة تذكارية، ليس فقط لجماعتنا، ولكن أيضًا للمجتمع البلجيكي بأكمله".
بالنسبة لعائشة فإن الوقت قد أزف: "فالأشخاص الأوائل الذين استقروا في بلجيكا منذ حوالي 100 عام قد بلغوا أرذل العمر أو وافتهم المنية بالفعل. ولكل رجل ولكل امرأة منهم قصته الخاصة التي كانوا الشهود الوحيدين عليها. وينصب هدفنا في المقام الأول، على تتبع هذه القصص والحفاظ على الذكريات. فهذه الفرصة ربما لن تتكرر مرة أخرى مطلقاً".
تطلق طالبة الدكتوراه الآن نداءً نابضًا موجهًا للبلجيكيين من أصل مغربي حتى يبحث كل منهم في القبو أو العلية لديه عن أشياء يُرجح أن تعيد الحياة إلى الأزمنة السابقة: "يمكن أن تكون الخطابات الأولى للعائلات التي تركوها وراءهم في البلاد أو الصور المصفرة أو حقائب السفر أو تذاكر القطار أو حتى الفونوغراف القديم. كل شيء يمكن أن يكون له مكان في المتحف التذكاري."
أما في الوقت الحالي، يظل الموقع الدقيق للمتحف في طي الكتمان... لكننا نعرف أنه سيكون في مكان ما في مدينة بروكسل. وأمام الجمعية غير الربحية، المؤلفة من أكاديميين وصحفيين ولجنة للدعم العلمي، أحد عشر شهراً لجمع ما يكفي من الأشياء للمتحف. وتقول عائشة في ختام حديثها: "إن هذا الأمر يمثل تحديًا كبيرًاِ."
المصدر: Bruzz.be