التقويم

معرض صور "جولا" - الكناوة

Dieter Telemans
Gnawa - jola
المعرض

المعرض

هيلين شيشهاي
إدريس الفيلالي مع الغناء على إيقاعات آلات الكمبري والصنج
هشام بلالي مع الغناء على إيقاعات آلات الكمبري والصنج

الكناوة هي رابطة أخوية في المغرب، تُعرف بممارساتها لبعض الطقوس على أنغام الموسيقى. وبهذا، فهم يخلطون ما بين الروحانية والديانة الإسلامية وتبجيل الأسلاف والأولياء. تعتبر بروكسل اليوم العاصمة الأوروبية للكناوة، حيث يعيش فيها حوالي أربعين موسيقيًا وموسيقية.

يجمع مشروع "جولا" أو "Jola"، الذي تنسقه أستاذة الموسيقى هيلين شيشهاي بالتعاون مع دارنا وموزيكوبيبليك "Muziekpublique ولأول مرة المعلمين والكويو (وهم موسيقيون وراقصون) الذين يعيشون في بروكسل من خلال أسطوانة صدرت في ربيع عام 2020. وتشير "جولا" في اللهجة المغربية العربية، إلى خطوة ضرورية في بدء تعلم التاغناويت، أي "طريق الكناوة". ويتبع كل متدرب تعاليم معلم متميز، ولكن لا يعتبر تدريبه كاملًا ما دام لم يقم بـ"جولة" من مدينة إلى أخرى للالتقاء بالموسيقيين الآخرين، وتعلم تقنيات أخرى واكتشاف عوالم صوتية أخرى.

يضم معرض الصور الفوتوغرافية أعمال "ديتر تيليمانز"، وهو مصور صحفي نشرت له صحيفة نيويورك تايمز، وكذلك الإندبندنت وناشيونال جيوغرافيك، وغيرها. ففي عام 2017، حصل على جائزة "نيكون" لأفضل تصوير إخباري بلجيكي. ومنذ ما يقرب من عشرين عامًا، يشارك "ديتر" في مشروعات "موزيكوبيبليك" من خلال تصوير الموسيقيين والموسيقيات القادمين من جميع أنحاء العالم، عند استقرارهم في بروكسل. فبفضل نظرته الخبيرة ودقته وحسه المرهف، يجعل "ديتر" الوجوه والنظرات تشي بقصص الشخصيات التي تعبر عن نفسها في الألبومات من خلال الموسيقى. وهكذا استطاع تحديد الصور الشخصية لـ 17 فنانًا من المغرب وبروكسيل الذين ساهموا في ألبوم "جولا": ويقترح المعرض متابعته خطوة بخطوة.

وبمناسبة حفل افتتاح هذا المعرض الاستثنائي، تقدم "دارنا" مؤتمرًا غنائيًا حول موسيقى وموسيقيي الكناوة ببروكسل. حيث تهتم هيلين شيشهاي بـ "الكناوة" وبتجاربها الموسيقية في السياق المحلي لتواجدها في بروكسل ومن خلال الروابط التي تربطها بالمغرب وبلدان الشتات الأخرى. ويعكس إعادة توطين الكناوة خارج المغرب التكيف المستمر في ممارساتها. كيف يعطي فنانو الكناوة معنًا لممارستهم الموسيقية في بلجيكا؟ ماذا يمكننا التعلم بالنظر إلى رقصاتهم البهلوانية وألحانهم الساحرة؟ وكيف يبررون ممارساتهم ويدرجون أنفسهم ضمن ميراث عبيد بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الذين آتوا إلى المغرب خلال القرون الماضية؟