المدوّنة

أصداء الاحتفالات المغربية

معرض الأعمال – مهرجان دارنا Darna Fest 2019
Miniatuurvoorbeeld

يا للروعة! يا له من حفل!!!! لقد كان لحماسكم ومشاركتكم الفضل في جعل مهرجان دارنا "Darna Fest" لعام 2019 لا يُنسى! فعلى مدى ثلاثة أيام وفي ثلاثة مواقع رئيسية في بروكسل، وصل المهرجان لذروة نجاحه، كما أشاد بالمرأة المغربية وسلط الأضواء على الجمال المشترك، وذلك على إيقاع الرقصات والأغاني. فخلال هذا الحفل، أندمج المغاربة الفلمنكيون أو الفلمنكيون المغاربة معًا وأصبحوا جسدًا واحدًا. كما حضر الجميع من أرجاء فلاندرز وبروكسل: من غنت وبروكسل وأنتويرب وكورتريك ورنز وهاسيلت، وأماكن أخرى...
فهيا بنا ننطلق إلى جولة عامة وسريعة لاكتشاف هذه الأيام الثلاثة التي تخللتها بعض الأحداث البارزة.

الجمعة:
كانت البداية مع المصور يورياس ومعرضه "الدار البيضاء، ليست كما في الفيلم" أو «Casablanca, not the movie». فمن خلال هذا المعرض، قدم الدار البيضاء خاصته من خلال الصور. تلك الدار البيضاء التي يعتركها يوميًا وليس تلك التي تظهر من خلال الأفلام. المشاهد الساحرة لصلاة الجمعة، وسجادات الصلاة ذات الألوان الحية والمتنوعة التي تكسو الشوارع، ليست سوى واحدة من العديد من الصور الرائعة التي يضمها المعرض.
وبعد هذا المعرض، وخلال تلك الأمسية، خطونا بضع خطوات لنجد أنفسنا في بلجيكا القديمة، "مقصد الجميع وبغيتهم". فمنذ الساعة السابعة مساءً، كان العديد من الأشخاص اللذين يملئوهم الحماس يهرعون بالفعل إلى الباب. من الجدير بالذكر إنه لم يكن صوتًا واحدًا أو صوتين، لكنها أربعة أصوات راقية ترافق كل منها فرقة موسيقية خاصة قد أتت من المغرب، وقضينا أمسية لا تُنسى مع هذه الأصوات الرائعة. وأخذ الجميع، صغارًا وكبارًا، يهتزون على الإيقاعات المبهجة لخديجة البدوي وخديجة مركوم وفاطمة تحيحيت وفاطمة تاشتوكت. كما أًطلقت الزغاريد في نهاية العرض...
وبينما كانت أرجلنا لا تزال ترتجف بعد أن رقصنا كثيرًا، أخذنا نستمع إلى منسق الأغاني ميساوي في حفل أقيم على أثر سابقه، وهو يعرض لتشكيلة واسعة من الموسيقى الشعبية.

السبت:
مكثت عائشة البلوي عشرة أيام في ضيافة دارنا. ولقد جابت الشوارع بحثًا عن قصص من شأنها جعل المدينة رائعة للغاية ولا يمكن اختراقها وعلى الرغم من ذلك لا تقاوم.
والنتيجة؟ ها أنتم ترونها على نوافذ دارنا! تعالوا لزيارتنا وللإعجاب بهذه النتيجة الرائعة ذات الدرجة العالية من الدقة. 😉
ثم التوجه إلى المترو إلى محطة البورصة الجديدة. حيث كانت في انتظارنا مسابقة في رقص الشوارع - حفلة فلافا مع مواهب شابة من هنا وهناك، ومن جميع أنواع الأصوات. وكان العرض الختامي نابضًا بالحياة حقًا، فقد كانت المواهب مذهلة للغاية ومتقاربة في قوتها. وكنا بحاجة إلى أكثر من مجرد مباراة نهائية! وقد دارت هذه المعركة على إيقاع موسيقى كناوة. يا له من تحد!
ومشينا على طول شارع أنسباش برفقة موسيقيين كناوة، باتجاه قصر السينما. وهناك حضرنا عرضًا تمثيلًا لهذه المجموعة على أنغام الكناوة.

الأحد:
الأحد الأول في الإجازة... ماذا نفعل؟ نذهب إلى السينما، بالطبع! عُرضت سلسلة من الأفلام القصيرة في قصر السينما، منهم اثنين قبل عرضهما على الجمهور، وهما:
أخت المرحوم ومجنونة. إنها أفلام قصيرة لطلاب السينما من المغاربة الذين يدرسون في المدرسة العليا للفنون البصرية في مراكش ولمخرجين مستقلين من بروكسل من منصة System_D.
بعد قضاء النهار مع الأفلام القصيرة، دٌعي الزوار إلى مأدبة غداء مجانية في دارنا. كان جميع العاملين منغمسين في العمل ولسان حالهم يقول: هل سيكون لدينا ما يكفي للجميع؟ الحمد لله، أجل! وكان هناك الكثير من الطعام الشهي في انتظارهم: بغرير ومسمن والحرشة وشاي لذيذ بالنعناع وغيرها الكثير أيضًا. وكان من الواضح أن هذا يستحق عناء الاستيقاظ المبكر!  😊
ثم، في النهاية، جاءت اللحظة الحاسمة. فقد كان فنان الخطوط ديما أونوه قد بدأ العمل منذ بضعة أيام، في تكتم تام، على تغيير أحد الجدران البيضاء في دارنا. والنتيجة؟ تفضلوا بزيارتنا والطرق على باب دارنا (أو مرروا شريط الصور الفتوغرافية أدناه).
انتهت هذه الأيام الثلاثة من الاحتفالات بسلسلة جديدة من الأفلام القصيرة في مقرنا.

لنا الحق أن نفتخر أيامًا بهذه النسخة الأولى من مهرجانات دارنا. موعدنا في خريف عام 2020 للنسخة الثانية!

مصادر الصور: آسيا ميساوي 

تابع المزيد من الأخبار عبر