كتاب دارنا - رحلات ابن بطوطة
كتاب دارنا - 6 مساءً - الدخول مجاني @ دارنا
في عام 1354، عاد ابن بطوطة إلى فاس بالمغرب، بعد رحلة بحرية طويلة استمرت تسعة وعشرين عامًا. وهكذا، في عام 1325، وبعد حجه إلى مكة، أنطلق المغامر إلى شتى بقاع العالم، ومن بينها: إفريقيا وإسبانيا والهند وجزر المالديف ووصولًا إلى الصين. وعلى الرغم من كونه غير ذائع الصيت في فرنسا، فإن هذا الرحّالة المسلم المثيل لماركو بولو، يُعد أحد أعظم الرحّالة عبر التاريخ. وُلد في طنجة، ويعود الفضل له في جعل كتب الأسفار جنسًا من الأجناس الأدبية في العالم الإسلامي، وقد تم ذلك في القرن الرابع عشر عندما نشر كتابه "رحلة"، وهي كلمة عربية تعني السفر، وهو ما تم الاعتماد عليه في هذا الاقتباس.
وفي عام 1998، كان الكاتب الصحفي المغربي لطفي أقلعي، قد خصص بالفعل كتابًا لهذا المستكشف الذي يعتبره "أول سائح في العالم". قام فيه بتفحص الخلافات التي أثيرت حول النص، كاشفَا عن طرق التنقل في العالم الإسلامي في تلك الأيام. وقد فتحت القصة المصورة آفاق جديدة أمام طموحاته: فقد تم تصميم السرد الأصلي للقصة بحيث تدور من وجهة نظر ابن بطوطة، مما خلق انطباعًا وهميًا بوجود مدونة سفر، خطوة بخطوة، تتناوب فيها الرسومات مع اللوحات المرسومة بالألوان المائية. إنها رحلة بحرية طويلة قد سُلط عليها الضوء، بحيث تجمع ما بين الواقعية التاريخية والطبيعة الحالمة للحكاية.
لطفي أقلعي:
وُلد لطفي أقلعي عام 1943 لأسرة ينتمي جميع أفرادها إلى طنجة خلفًا عن سلف. وجعلت حرية التعبير التي أنتهجها، منه شخصية شهيرة في طنجة التي عرف أيضًا كيف يسخر منها. واعتبارا من عام 1990 وحتى 1994، أخذ يكتب أعمدة فكاهية ساخرة لصالح صحيفة البيان اليومية اليسارية، لسان حال الطبقة العاملة، قبل أن يتحول إلى صحيفة الحياة الاقتصادية، الناطقة باسم دوائر الأعمال. وقد نشرت "تشارلي إبدو" واحدة من قصصه القصيرة، والتي تحمل عنوان "المرشَح"، على هيئة حلقات مسلسلة خلال
صيف 1995. وفي مايو 1996، نشر لطفي أقلعي روايته الأولى لدى دار النشر (لوسوي) تحت عنوان " ليالي آزد"، الذي تٌرجم إلى لغات عدة. وفي عام 1997، نشر مشاركات فكاهية في مجلة النساء المغربيات الشهرية. في يونيو 1998، نشر كتاب "ابن بطوطة... أمير الرحالة" عن دار النشر "لو فنك" الكائنة في الدار البيضاء، وهي رواية ممتعة عن الرحلات التي قام بها "أول سائح في العالم". كما كان لطفي أقلعي يشغل منصب مدير وكالة "كاليبسو" للسفر. وتوفي في 18 ديسمبر 2019.
جول أليساندرا:
ولد جول أليساندرا، ذلك المغامر الذي لا يكل ولا يتعب في مرسيليا عام 1967. وبينما كان يستكشف العالم والأغوار السحيقة للنفس البشرية على حد سواء، تنوع إنتاجه ما بين كتب الأسفار والكتب الخيالية المصورة المستمدة من البلاد البعيدة. جعلته ألوانه المائية النابضة بالحياة والعميقة والساخنة مثلها في ذلك مثل القهوة التي يستخدمها كثيرًا لكي يرسم، يصل إلى مصاف أعظم رسامي الألوان المائية في مجال القصص المصورة في وقتنا الحاضر.
ونحن ندين له، على وجه الخصوص، بفضل أعماله "العودة من تشاد" (2010) و "إنيدي، جمال العالم" (2012)، وكلاهما قد رُشح للحصول على جائزة ميشلان الكبرى لمهرجان كليرمون فيران الدولي لكتب الأسفار، بالإضافة إلى اقتباس مكون من ثلاثة مجلدات تعتمد على رواية لأمين معلوف، وتحمل عنوان "رحلة بالداسار"، ويليها "التيه في البحر الأحمر" (2014)، وهو كتاب مصور حصل على جائزة أفضل كتاب مصور في مهرجان نيم "festival de Nîmes". كما نشر كتاب عن الأسفار يدور حول شرق أفريقيا: الحبشة في 2017. أما في عام 2020، فقد نشر كتاب "قوة النساء" الذي يشارك به في تكريم نساء أفريقيا والمغرب العربي.